الأخت الماضية اردت ان اساعدك ببعض المعلومات عن هذا الداء عفانا الله واياكم جميعا ,,,
عفوا الكلام موجه للمريضة شافاها الله وعافاها ,,,
يقول علماء السلوك أن واحد من كل أربعة أشخاص لدية درجة معينة من الفوبيا الاجتماعية وتعرف بأنها رد فعل غير منطقي تجاه وضع اجتماعي غير مؤذي.
الخطوة الأولى للحل هي أن تدركي انك لست وحدك من تشعرين بهذا الشعور معرفتك لهذا الحقيقة ستسهل عليك الكثير، فمعظم الناس يضعون قناعا اجتماعيا عندما يقومون بالخروج إلى الحياة العامة بحيث يقومون بالتصنع ولو على مستويات مختلفة.
النقطة الحساسة هي أن لا تنظري لنفسك على انك خجولة و بأنك لا تستطيعين التفاعل مع الوسط المحيط، لأنك بذلك تعطين إشارات واضحة للأشخاص المحيطين بك حول كيفية التعامل معك.
لذلك ابدئي بالاعتقاد انك واثقة جدا بنفسك بحيث يظهر ذلك من خلال التعامل مع الناس، هذا سيؤدي إلى أن يتعامل معك المحيطين بمزيد من الاهتمام. كذلك من المهم جدا أن تتحدي خوفك وان تتقدمي و تتكلمي مع الغرباء وفي كل مرة ستكونين اكثر ثقة من المرة السابقة.
ولكن ومن جهة ثانية، ماذا عن الشخص الذي يحمر من الخجل، يرتجف أو يتصبب عرقا بسبب كافة ما يواجهه في الحياة؟ ما إذا كان عقلك مليئا بالشكوك بشكل متزايدا ؟ ماذا يكون الحال عليه إذا كان الشخص لديه هوس حول ما يفكر الآخرون نحوه مما يجعله يفقد عمله أو حتى يمتنع عن الزواج؟
إن ذلك يشير إلى أن هذا الشخص مصاب باضطراب "القلق الاجتماعي" وهو حالة عقلية يشخصها الأطباء.
وعلى الرغم من أن كثيرين من الناس ربما لم يسمعوا عن هذه الحالة من قبل ولكنها تؤثر على نسبة عالية منهم.
وتتوق شركات الأدوية إلى توسيع أسواقها من خلال إلقاء الضوء على هذه الظاهرة وترويج أدوية معينة لعلاجها.
ويعتبر اضطراب "القلق الاجتماعي" أكثر من مجرد حالة من الخجل . ونظرا لان الحالة شديدة ومتواصلة فإنها قد تجعل الناس يشعرون بأنه لا قيمة لهم ويفتقرون إلى القوة للتقدم إلى الأمام في حياتهم.
ويبدو أن الاضطراب مثل باقي الحالات التي تصيب الإنسان ينجم عن مزيج معقد من العوامل الجينية (تنتقل في العائلة ) والبيئة التي قد تشمل الترعرع مع أبوين قلقين أو استفزاز مستمر من قبل الزملاء في الدراسة .
ولا أحد لا يعرف ذلك بالتأكيد. لكن التكنولوجيا الحديثة تساعد العلماء حاليا على تحديد التغيرات التي تتحدث في الأدمغة القلقة من الناحية الاجتماعية وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي Mri .
وجد الدكتور موري ستين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أنه حين يشاهد الأشخاص المصابون بالحالة صورا لوجوه عابسة، تستثار مراكز الخوف في أدمغتهم بشكل أكبر من الأشخاص العاديين.
ويبحث ستين حاليا بشكل أعمق لرؤية ما إذا كانت هذه المراكز نفسها تعلم بشكل مفرط أو ما إذا كانت المشكلة تبدأ حتى بشكل مبكر قبل معالجة الخوف.
ولا تزال الناحية الاجتماعية تسبب موجة من الأعراض مثل ضيق الصدر، تذبذب الوزن، القلق الشديد حول رأي الناس في المصاب بالحالة.
وقد ثبت أن علاج السلوك الادراكي ساعد المصابين في محاربة الحالة التي يشكون منها و الخروج من البوتقة التي حوصروا داخلها.
كذلك تساعد بعض الأدوية في علاج المرضى مثل مضادات الاكتئاب والقلق وعلى الرغم من ذلك فإن الخبراء يعكفون حاليا على تقديم المساعدة لمن يحتاجها. وبدوره فإن الاضطراب المدمر في حد ذاته يمكن أن يؤدي بالمريض إلى الإحباط وإساءة استخدام الأشياء
Bookmarks